اسطنبول هي المدينة الوحيدة في العالم التي بنيت في قارتين على شواطئ مضيق اسطنبول، حيث تختلط مياه البحر الاسود بمياه بحر مرمرة والقرن الذهبي. هنا في هذا المكان الرائع تقف اسطنبول حامية لبقايا ثلاث امبراطوريات اتخذت جميعها منها عاصمة لها، وهي مدينة تصل الشرق بالغرب، كما تصل الماضي بالحاضر.

اسطنبول ليست مدينة تاريخية فحسب، بل هي مدينة عظيمة وفاتنة تنبض بالحيوية. فإلى جانب المشهد الذي لم يتغير لقببها ومآذنها، هناك نشاط مستمر وحركة لا تتوقف للناس فيها، وهناك أصوات السيارات تملأ الطرق القديمة المرصوفة بالحصى، وهناك ايضا اصوات الباعة في الشوارع تختلط بأصوات السفن في الميناء المليء بالحركة.

تتمتع اسطنبول بتنوع غير محدود، ففيها المتاحف، والكنائس القديمة، والقصور، والمساجد الكبيرة، والاسواق، ومضيق اسطنبول. وهي بهذا التنوع تجعل اقامة السائح فيها قصيرة كانت أم طويلة متعة لا تنسى.

لقد أصبحت الرحلات البحرية في مضيق اسطنبول شائعة جدا، ويندر ان يزور سائح اسطنبول دون الاشتراك في واحدة منها. وهذه الرحلات ليست كل شيء في مضيق اسطنبول، فهناك المطاعم والنوادي الليلية التي تتيح للسائح فرصة الاستمتاع بالطعام والعروض في جو مميز وجميل.

ايضا بعد KUCUKSU، بعد القلعتين التوأمين يأتي جسر السلطان محمد الفاتح، الذي يعتبر نقطة الوصل الثانية بين القارتين. أما على الطرف الاوروبي، فيمكن من اعلى هضبة DUATEPE الاستمتاع بمشاهدة الجسر ومضيق اسطنبول. وتحت DUATEPE تقع حديقة EMIRGAN التي تشتهر بأزهار التوليب، التي يقام فيها في شهر ابريل (نيسان) من كل عام مهرجان لهذه الزهور. في الجهة المقابلة على الشاطئ الآسيوي تقع KANLICA التي تشتهر بفيلاتها الجميلة وألبانها. تصل بعد KANLICA و CUBUKLU الى BEYKOZ، حيث غابات ابراهيم باشا المكان الذي توجد فيه المقاهي والمطاعم، حيث يمكن الاستمتاع بالمناظر الجميلة وتنشق الهواء العليل. يأتي بعد ذلك على الطرف الاوروبي رصيف TARABYA الجميل، حيث مرسى اليخوت، وحيث الكثير من الحانات على الواجهة البحرية التي تمتد حتى ضواحي BUYUKDERE و SARIYER، حيث يوجد أكبر اسواق السمك في اسطنبول، وحيث توجد اشهر انواع الحلوى المصنوعة من الحليب.